الاثنين، 25 يوليو 2011

ثورة سبايسي

يها الشعب الحبيب الصبور المهاود... هكذا بدات قواتنا المسلحة دورها في اللعبة ....اقصد دورها في الثورة
اتذكر جيدا يوم 28 يناير 2011 ..ليلا... حين استقبل الشعب المصري عامة و ثوار ميدان التحرير خاصة جيشه العظيم بقواته ومركباته و دباباته وحتى مجلسه الموقر في مشهد عظيم مهيب رائع سيظل يتذكره التاريخ ولن يمحى من ذاكرة الامة ...لم اشك حينها للحظة في ولاء الجيش المصري لمصر وشعبها (ولازلت لا اشك في ذلك) حتى قياداته التي كانت جزء اصيل من النظام السابق
كما اتذكر جيدا تلك النظرة المليئة بالتقدير والاحترام على وجه (وش الخير) اللواء الفنجري المتحدث الرسمي باسم المجلس الاعلى للقوات المسلحة وهو يعلن بياناته العسكرية في شئ من الحزم والقوة اللتي لا تخلوا من المحبة والتعاطف و ايضا وهو يلقي بالتحية العسكرية لارواح الشهداء في بيانه العظيم الذي سيظل الشعب المصري يتذكره ما حيا
لذا فقد كانت صدمة حقيقية لي عندما اختفت هذه اللهجة الودودة المحبة التي كانت تملاء جنابات صوت اللواء الفنجري و تم استبدالها بلهجة تهديد ووعيد و تم استبدال التحية العسكرية لارواح الشهداء باشارات (اصبعية) تتوعد وتنذر بعدد اكبر من الشهداء ولكن في هذه المرة سيكون الفاعل مختلف
انا كمصرية ضد الفوضى
ضد منع الموظفين من دخول محل عملهم(لكن من حق هؤلاء الموظفين الاضراب عن العمل طالما لهم مطالب مشروعة يتم اهمالها)
ضد قطع الطرق الرئيسية للبلاد(ولكن ضد ان تستخدم القوة المفرطة لفض الاعتصامات)
ضد ان يمس احدا قناة السويس فهي كرامة مصر وشرفها واي عدوان عليها هو عدوان على مصر كلها(لكني ايضا ضد ان تستفذ الجماهير للدرجة التي تخرجها عن الشعور للمساس بهذه المنشاءات الخطيرة)
انا ضد البلطجية وضد ان اتهم بالبلطجة
فالمطالبة بالحق ليست بلطجة يا مجلسنا العظيم
و بيانكم الشديد اللهجة و الذي لم تحددوا الي من توجهونه وانه بيان تهديد ووعيد لكل من عاش على ارض مصر ما هو الا اشارة من العزيز اللواء الفنجري اللي كل غاضب على ارض مصر لتصعيد غضبه
وكانكم رايتم ان الثورة هادئة اكثر من اللازم ومحتاجة (شوية بهارات علشان تحلو) فكانت اشارات و تلويحات وتهديدات الواء ابو اصبع رسالة صريحة لكل الشعب المصري قائلا فيها
واحد ثورة سبايسي و صلحه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق